ما هي البشارة التي بشر بها رسل المسيح, وكيف تقارن مع بشارة شهود يهوه ؟

 لدينا هنا مثالين من الكتاب المقدس.  المثال الأول هو عن بشارة الرسول بطرس الى شخص يؤمن بالله و هو كرنيليوس. و المثال الآخر هو للرسول بولس عندما بشر أهل أثينا و هم لا يؤمنون بالله.

 المثال الأول من أعمال 10:34 الى 10:44 (ترجمة عالم جديد)

 عندئذ فتح بطرس فاه و قال: "أنا أجد بالتأكيد أن الله ليس محابيا. بل في كل أمة, من يخافه و يعمل البر يكون مقبولا عنده. لقد أرسل الكلمة الى بني إسرائيل ليبشرهم بالسلام بيسوع المسيح: هذا هو رب الكل. أنتم تعلمون الأمر الذي تكلم عنه في كل اليهودية, ابتداءً من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا: يسوع الذي من الناصرة, كيف مسحه الله بروح قدس و قدرة. فاجتاز في الأرض يفعل صلاحا و يشفي كل من قهره ابليس: لأن الله كان معه. و نحن شهود على كل ما فعل في بلاد اليهود وفي أورشليم, لكنهم أيضا قضوا عليه معلقين إياه على خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث و أعطاه أن يصير ظاهرا, لا للشعب كله, بل لشهود سبق الله فعيّنهم, لنا نحن الذين أكلنا و شربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب و نشهد كاملا بأن هذا هو الذي حتَمَ الله بأن يكون ديانا للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء, بأن كل من يؤمن به ينال غفران الخطايا باسمه". وإذ كان بطرس بعد يتكلم بهذه الأمور, حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.

 شددت بشارة الرسول بطرس على شخص يسوع المسيح, بأنه معين من الله, ديّان للبشر, و أن على البشر أن يضعوا ايمانهم به و على اسمه يكون غفران الخطايا.  هذا باختصار ما بشر به بطرس. 

 من الملفت للنظر الأمور التي لم يبشر بها أو يذكرها و هي:

 1- اسم الله يهوه

2- المشاكل على الأرض و سبيل الخلاص من هذه المشاكل

3- حياة أبدية على الأرض

4- صفين من المسيحيين

5- العبد الأمين الحكيم

6- هيئة الله المنظورة

7- النهاية قريبة

  مع أن بطرس لم يذكر الأمور هذه لكننا نرى أن الله أظهر موافقته بإرساله روحه القدوس على الحاضرين.

 

المثال ألاخر من أعمال 17:22 اى 17:31 (ترجمة عالم جديد)

 فوقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال: "يا رجال أثينا, أرى أنكم من كل وجه, تخافون المعبودات أكثر من غيركم.  فبينما كنت أمر وأنظر باعتناء إلى ألأشياء التي تكرمونها, وجدت أيضا مذبحا مكتوبا عليه: (لإله مجهول).  فالذي تتعبدون له و انتم لا تعرفونه, هذا أنا أنادي لكم به. إن هذا الإله الذي صنع العالم وكل ما فيه, إذ هو رب السماء والأرض, لا يسكن في هياكل من صنع الأيادي. ولا يخدم بأيد بشرية كما لو كان يحتاج الى شيء. لأنه هو يعطي الجميع حياة و نسمة و كل شيء. وصنع من إنسان واحد كل أمة من الناس, ليسكنوا على سطح الأرض, وحتم بالأوقات المعينة وبحدود سكناهم المرسومة. لكي يطلبوا الله, لعلهم يتلمسونه فيجدونه, مع انه ليس بعيدا عن كل واحد منا.  لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد, كما قال بعض الشعراء بينكم, (لأننا نحن أيضا ذريته) "فإذا نحن ذرية الله, لا يجب أن نظن أن الذات الإلهية شبيهة بذهب أو فضة أو حجر,  بمنحوتة من فن الإنسان و اختراعه.  حقا, قد تغاضى الله عن أزمنة هذا الجهل, لكنه يقول الآن للناس أن يتوبوا جميعا في كل مكان.  لأنه حدد يوما هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالبر برجل قد عينه, وزود ضمانة للجميع إذ أقامه من الأموات"

 من الجدير بالملاحظة أن الرسول بولس لم يبشر أو يذكر ما يلي:

 1- اسم الله يهوه, مع انها كانت فرصة لا تعوض حيث كان يكلمهم عن الإله المجهول الأسم

2- مشاكل الأرض و سبيل الخلاص منها

3- حياة أبدية على الأرض

4- صفين من المسيحيين

5- عبد الأمين الحكيم

6- هيئة الله المنظورة

7- النهاية قريبة

 

عودة الى الصفحة الرئيسية